أُمِّـي

هَلْ هُنَاكَ أَسْمَى مِنْهَا

.

لِنُغَلِّفَهَا بمَشَاعِرِنَا

.

وَنحتَوِيهَا طَمَعًا في رِضَاهَا

.

هَلْ هُنَاكَ أَطْهَـرُ مِنْهَا

.

لِنَنْثُرَ حُرُوفَنَا تحتَ أَقْدَامِهَا

.
حَفِظَكِ الله وَرَعَاكِ،

.

وَأَدَامَ عَلَيْكِ الصِّحة وَالعَافِيَة

.
أُمِّي نَبْعُ حَنَانٌ وَعَطَاءٌ لا يَنْضَب

.

بَــعْــثرَة

إِذَا طُرِقَ بَابُ أَفْكَارِي

.

وَجَدْتُني أَدْخُلُ مُعْتَقَلاتِ الحِيرَة

.

تَحْتَ ظِلٍّ مِنَ الصَّمْت،

.

وَسِيمْفُونِيَّة الضَّيَاع

.

أمْـنِـيَة

.

مِنْ قَوَانِينِ الرِّيَاضِيَّات المُمَيَّزَة: قَانُون القِيمَة المُطْلَقَََة

.

الذِي يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ النَّاتِجُ عَنْهُ عَدَدًا مُوجَبًا،

.

حَتى لَوْ كَانَ العَدَدُ سَالِبًا

.

تمَنَّيْتُ لَوْ كَانَ في حَيَاتِنَا قِيمَةٌ مُطْلَقَة،

.

نَضَعُ أَفْكَارَنَا فِيهَا، لِنَجِدَ النَّتِيجَةَ إيجَابِيَّةً

.

مَهْمَا كَانَت الفِكْرَةُ سِلْبِيَّةً...

.

مَا أَحْوَجَنَا لهَذِهِ القِيمَة المطْلَقَة!!

.

وُعُـــود

.

عَلَى تِلْكَ الوَرَقَةِ البَيْضَاء

.

كَتَبَا حُرُوفَا وَجَعَلُوهَا وُعُودًا

.

"وَعَدَهَا أَنْ يَكُونَ لَهَا الوَطَن

.

وَوَعَدَتْهُ أَنْ تَكُونَ عَاصِمَتَه

.

وَعَدَهَا أَنْ يَكُونَ سَفِينَةَ أَحْلَامِهَا

.

وَوَعَدَتْهُ أَنْ يَكُونَ آخِرَ مَرَافِئِهَا"

.

بَعْدَ مُضِيِّ سَنَوَاتٍ وَسَنَوَات

.

اِصْفَرَّتِ الوَرَقَة وَتَآكَلَتْ أَطْرَافُهَا

.

لَكِنَّ الحُرُوفَ بَقِيَتْ

.

وَالوُعُودَ وُفِّيَتْ

.

وَالأَهَم لَازَالَا مَعًا

.

حُلـْم

.

الحُلْمُ بحرٌ أَغْتَرِفُ مِنْهُ وَلَا أَشْبَعْ
.

أَحلَامِي

قَالُوا الأَحْلَام أَوْهَام

.
قُلْتُ غَرِقَتُ في الأَحْلَامِ حَدَّ التَّوَرُّط

.
وَقَادَني بَوْحُهَا إِلى قَاعِ عُذُوبَتِهَا

.
فَانْتَشَيْتُ حَدَّ الهَذَيَان

.
وَكَتَبْتُ قِصَصًا وَحِكَايَاتٍ لَا تَنْتَهِي

.
"مَهْمَا تمَزَّقَت الرُّوح سَيُعْثَرُ عَلَى وَرَقَةٍ

.
فِيهَا تَتَحَقَّقُ الأَحْلَامُ وَالأَمَاني"

.

فِنجَاني

خُذ فِنْجَاني

.

عَطِّرْ حَوَافَهُ

.
بِقِطْعَتيْ سُكَّر

.

لأَتَذَوَّقَ قَهْوَتي المحَلَّاةَ بِطَعْمِك

.

طَعمُ الفَــرَح

في الحَيَاةِ ذَرَّاتُ حُزْنٍ

.
تَأْسِرُنَــا تُبْكِينَــا

.
لَكِنَّهَا تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَتَذَوَّقُ طَعْمَ الفَرَح

.
وَكَيْفَ نَفْهَمُ مُفْرَدَاتِهِ وَمَعَانِيهِ

.

العَثَرَات

في الحَيَاةِ عَرَاقِيلٌ وَعَثَرَاتٌ

.
تُعَلِّمُنَا تُقَوِّيـــنَا

.
لَكِنَّهَا لَا تُوقِفُ مَسِيرَتَنَا

.
إِلَّا بِإِرَادَةٍ مِنَّا
.

أمنِيَاتٌ مُلَوَّنَة

أَهْمِسُ أُمْنِيَاتي في زُجَاجَاتٍ مُلَوَّنَة

.

أَضَعُهَا عَلَى شُرْفَةِ نَافِذَتي النَّدِيَّة

.

وَأَمَلِي أَنْ تَتَفَتَّحَ يَوْمًا فَرَاشَاتٍ مُزَرْكَشَة

.

تُحَلِّقُ عَالِيًا لِتُعَانِقَ كَبِدَ السَّمَاء

.

بتِلَّات

لَطَالمَا تَسَاءَلَتُ

.

لِمَ نَلْجَأُ لِتِلْكَ الزَّهْرَة النَّدِيَّة، بَيْضَاء البِتِلَّات

.

لِنَسْأَلهَا يَا تُرَى يحِبُّني... لَا يحِبُّني؟؟؟

.

هَلْ تمَلِكُ تِلْكَ الزَّهْرَة إِجَابَةً يَعْجِزُ القَلْبُ عَنِ البَوْحِ بهَا

.

أَمْ هِيَ الحِيرَة التي تمُرُّ كَغَيْمَةٍ عَابِرَةٍ عَلَى سمَاءِ الحُبِّ

.

أَمْ هِيَ الحَاجَة الدَّائِمَةُ وَالمُلِحَّةُ إِلى إِثْبَاتٍ تَفْهَمُهُ الزُّهُور

.

أَمْ هُوَ دَلَالٌ يَغْمُرُنَا وَيحْمِلُنَا إِلىَ حَيْثُ السُّحُبِ الوَرْدِيَّة

.

لِنُحِسَّ بِالحُبِّ يَغْشَى كُلَّ الكَوْن... هُوَ حُبُّنَا وَكَفَى

.

عَجَبًا مَا يَصْنَعُ الحُبُّ بِنَا...!!!

كَان هنَا

عَلَى صَفَحَاتٍ بَيْضَاء

.

تَنْسَكِبُ الرُّوح

.

تَتَقَوْلَبُ الحُرُوف

.

تَسِيرُ حَرَكَاتهَا عَلَى طَرِيقٍ

.

اِمْتِدَادُهُ فَوَاصِل، وآخِرُهُ نُقْطَة

.

يَنْتَهِي البَوْح، وَتَسْتَقِرُّ الحَرَكَات

.

وَتَبْقَى الحُرُوفُ المَنْثُورَةُ هُنَا وَهُنَاك

.

الشَّاهِدَة عَلَى أَنَّكَ مَرَرْتَ مِنْ هُنَا يَوْمًا مَا

.

حروف

أُعَانِقُ الأُفُقَ، أُلَامِسُ السُّحُبَ

.

أَنْثُرُ كَلِمَاتٍ يَنْبَعِثُ مِنْهَا الدِّفْءُ

.

أُبَعْثِرُ الحرُوفَ في السُّطُور

.

"إِلى طَيْفٍ احْتَلَّني دُونَ عِلْمٍ"

أمنيةٌ تحتَ المطر

يُقَالُ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَهْطِلُ المَطَر

.
تَتَحَقَّقُ الأمَاني وَتُسْتَجَابُ الدَّعَوَات

.
وَأَنَا بِعَدَدِ حَبَّاتِ المَطَرِ، أَكْتُبُ أُمْنِيَتي

.
أُبحِرُ عَبْرَ حُرُوفِهَا لأَجِدَهَا بِنُكْهَةٍ خَاصَّة

.
مَا أَرْوَعَكَ حِينَ يَنْسَابُ مِنْ بَيْن أَنَامِلِكَ دِفْءٌ

.
يحتَضِنُ حُرُوفي وَيحْتَضِنُني

.

إلهي

إِلهِي

.
أَزِلْ عَنَّا الهمُومَ وَكُلَّ غَمٍّ

.
وَفَرِّجْ كُرْبَةَ القَلْبِ الشَّجِي

.
وَيَسِّرْ مَا تَعَسَّرَ مِنْ أُمُورِنَا

.
وَثَبِّتْنَا عَلَى الدِّينِ السَّوِي

.
وَسَهِّلْ كُلَّ صَعْبٍ لَنَا، وَحَقِّقْ

.
مُرَادَنَا في الصَّبَاحِ وَفي العَشِي

.
وَثَبِّتْنَا عَلَى التَّقْوَى جِهَارًا وَسِرًّا

.
طُولَ عُمْرِنَا، يَا وَلِيَّنَا

.

قَهوَتِي مَــعَك

يُعْجِبُني سَوَادُ القَهْوَةِ

.
طَعْمُهَا المُرُّ يَلْسَعُني

.
أُحَلِّيهَا بِسُكَّرِ حَيَاتي

.
وَمَعَ كُلِّ رَشْفَةٍ أَكْتُبُ أُمْنِيَةً

.
"قَهْوَتي مَعَك" مَا أَرْوَعَهَا!

.

عَتـَب

فِي زَمَنِ التَّجْرِيح، بَاتَ الصَّرِيح

.

كَالرِّيشَةِ فِي مَهَبِّ الرِّيح

وفــاء

مَا أَجملَ الوَفَاءَ، يَنْمُو في قَلْبَيْنَا!

.

وَيَظَلُّ لآخِرِ لحظَةٍ مِنْ عُمْرِنَا

.

يَنْبِضُ عَلَى إِيقَاعِ حُبِّنَا

.

تَرانِيم

سَأَظَّلُّ أَعْزِفَ تَرانِيم الفَرَح،

.

لِأُطْرَب ثَنَايَا تَفَاصِيلِكَ،

.

سَأُعانِق عَيْنَيْكَ بِإطلالَة مِن نُور،

.

فَكن دَائِمًا بِالقُرْبِ مِنِّي

.

عُصفوري

عَلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ نَصَبَ عُصْفُورِي عُشَّهُ

.

مِنْهَا يُرْسِلَ لِي أَعْذَبَ وَأَرَقَّ الكَلِمَاتِ مَعَ نَسَائِمِ الفَجْرِ

.

وَمِنْهَا يُوَدِّعُنِي عَلَى أَمَلِ اللِّقَاءِ عِنْدَ كُلِّ مَغِيبِ شَمْس

صباحُ الودِّ

صَبَـاحٌ مُغَلَّـفٌ

.

بِتَرَاحِيبِ الوِدِّ ...

.

وَالوَرْدِ المَنْثُورِ بِارْتِوَاءِ الحَرْفِ ...

.

وَعَبَقِ الحُضُورِ

.

مَسَاءٌ يَتَأَلَّّقُ بِجَمَالِ الحَرْفِ

.

مَسَاؤُكَ بِعِطْرِِ الوَرْدِ الجُورِي

صباحُ السُّكر

إِذَا مَرَّ يَوْمٌ وَلَمْ أَقُلْ لَكَ فِيهِ صَبَاحُكَ سُكَّر

.

فَلَا تَحْزَنْ مِنْ ذُهُولِي وَصَمْتِي

.

وَلَا تَحْسَبْ أَنَّ شَيْئًا قَدْ تَغَيَّرْ...